Найти в Дзене
Hazem Rowiha

القرءان وحده

القرءان هو الحق وغيره هو الباطل، القرءان هو الوحي وغيره قول الزور، القرءان صراط مستقيم وغيره ذي عوج، القرءان منزل من الله ومرسل مع جبريل إلى محمد عليه الصلاة وسلاما كثيرا وغيره افتراء وقول البشر، القرءان سور وءايات مفصلات وعددهم مائة وأربعة عشر سورة فيهم ستة ءالاف ومائتان وستة وثلاثون ءاية مفصلة، ودونه كلام البشر، القرءان هو الهدى ومن ءامن به وحده فقد اعتصم بالله ومن ءامن بما هو دونه فقد ضل ضلالا بعيدا، القرءان هو النور وغيره الظلمات.

يقول الله:

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [سورة الفاتحة 1 : 1-7]

القرءان الحكيم من صفاته أنه صراط مستقيم ولكن كلام البشر ليس صراطا مستقيم، والقرآن هو تنزيل العزيز الرحيم أنزل بالحق مع جبريل إلى الرسول محمد، ولكن كلام البشر ليس تنزيلا من رب العالمين، الروايات التي نسبت إلى محمد رسول الله وهو لم يحدث بها ليست تنزيلا أنزل مع الروح القدس جبريل ، الروايات المفتراة الزور الكاذبة التي نسبت إلى النبي محمد وجعلها السلف مثل القرءان هي روايات مضلة وليست صراطا مستقيم.

يقول الله:

{يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4) تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5)} [سورة يس 36 ]

محمد رسول الله أرسل بالقرآن وهذا القرءان من صفاته أنه صراط مستقيم وأنه تنزيل من العزيز الرحيم، ليس كلام البشر في الروايات الزور، كلام البشر والروايات الكاذبة ليست تنزيل العزيز الرحيم وليست صراطا مستقيم.

يقول الله:

{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)} [سورة الشورى 42: 51-53]

الوحي الذي أوحى به الله إلى محمد رسول الله هو كتاب القرءان ، لم يوحى إلى محمد رسول الله بغير الكتاب.. القرءان.

وكل إدعاء بأنه قد أوحي إلى محمد بغير القرءان فهو إدعاء غير صحيح وباطل وكذب وافتراء على الله ورسوله ، الروايات وما تسمى بالأحاديث الزور هي ليست وحيا ولا هي من الكتاب بل هي أكاذيب مختلقة والهدف من صناعتها هو أن تعطل أحكام القرءان وتعطل العمل بآيات القرءان، أحاديث الزور ذلك الكلام البشري صنعت لكي تمنع الفهم لآيات القرءان ولكي تمرض قلوب المؤمنين بالله، ولكي تصنع دين ءاخر لإستعباد الناس يطغى على دين الإسلام في القرءان دين تحرير العبيد المماليك ودين حرية العقيدة وحرية الرأي وحرية التعبير، الروايات والأحاديث من كلام البشر صنعت لكي تكون ظلمات طاغية على نور ءايات القرءان الكريم.

في الآيات السابقة تبين أن الله لا يكلم البشر إلا بثلاثة طرق، ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) الطريقة الأولى أن يكلم الله البشر وحيا منه سبحانه إلى الرسول البشري ليستقر كلام الله في عقل وقلب الرسول، الطريقة الثانية أن يكلم الله البشر من وراء حجاب، والطريقة الثالثة أن الله يرسل رسولا كالروح القدس إلى الرسول البشري فيوحي الروح القدس إلى الرسول البشري بإذن الله ما يشاء الله.

الطريقة التي أوحى بها الله إلى محمد هي أن الله أرسل الروح القدس إلى محمد ليوحي إليه الكتاب القرءان،

(وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )

الله أوحى إلى محمد عليه الصلاة وأحسن السلام بالكتاب ولم يكن محمد يدري ما هو القرءان ولم يتعلم أن الإيمان بالكتاب وحده هو من ملة أبينا إبراهيم، ولكن الله علم محمد القرءان والإيمان بالقرآن وحده، ( ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ) الله جعل القرءان نورا يهدي به من يشاء من عباده، وفي قول الله ( نهدي به ) الهاء [ضمير متصل يعود على أقرب مذكور ما لم تكن هناك قرينة تصرفه عن ذلك] في كلمة “به” تعود على الكتاب القرءان، القرءان هو وحده مصدر الهدى وهو وحده نورا للمهتدين، ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) وإنك يا محمد بوحي القرءان والإيمان بالقرآن وحده لتهدي إلى صراط مستقيم، القرءان وحده هو الصراط اةمستقيم لا ثاني له ولا مثل يشبهه.

القرءان صراط الله وليست الروايات والأحاديث البشرية، ( صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ).

القرءان وحده الوحي النور المصدر الوحيد للهدى، صراط مستقيم، صراط الله مالك الملك.

يقول الله: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)} [سورة الزخرف 43 : 43-44]

يقول الله لمحمد ( فاستمسك بالذي أوحى إليك ) حرفان السين والتاء دليل على زيادة الطلب، يعني فعل الأمر ” إمسك” إذا دخل عليه “ست” وأصبح “استمسك” فذلك يدل على زيادة فعل امسك ، ولكي تعني فاستمسك التزم المسك بزيادة يا محمد بالذي أوحى إليك ، الذي إسم إشارة يدل على المفرد الواحد دلالة على القرءان وحده ولا شيء معه، لم يقل سبحانه فاسنمسك بالذان أوحينا إليك في دلالة على القرءان وشيء ثاني مع القرءان، بل يقول ” الذي” إسم إشارة مفرد يقصد القرءان وحده، ( فاستمسك بالذي أوحى إليك ).

كان فريق من العمي يريدون أن يفتنوا محمد ليفتري كلام ثاني غير القرءان ولكن الله ثبت محمد رسول الله على القرءان وحده ولم يفتري على الله شيئا، ولو أن محمد افترى كذبا كلاما ءاخر غير القرءان كان فريق العمي اتخذوا محمد خليلا مقربا، ولكن الله ثبته من أن يركن إليهم وحذره من سوء العاقبة إن افترى قولا و روايات وأحاديث على الله لم يأذن بها.

يقول الله: {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)} [سورة الإسراء 17 : 73-75]

(وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إلبك) “الذي” إسم إشارة مفرد عائد على القرءان وحده.

يقول الله: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)} [سورة الزخرف 43 : 43-44]

(وإنه لذكر لك ولقومك) حرف الهاء في “وإنه” ضمير متصل يعود على أقرب مذكور ، تعود الهاء على “صراط مستقيم” الذي هو الوحي هو القرءان.

المنافقون يجلسون عند محمد رسول الله عليه الصلاة وأحسن وأفضل السلام يستمعون إلى القرءان وهم قلوبهم منكرة ولا يؤمنون به ولكنهم كانوا يقولون طاعة يعني أنهم يبدون طاعة للقرءان ولكنهم يخفون غير ذلك.

يقول الله:

{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا(80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} [سورة النساء 4 : 80-82]

(من يطع الرسول) الرسول محمد وهو يبلغ الرسالة ، وهو يبلغ القرءان، والرسول هو القرءان وحده ، وأسلوب القرءان قد يسمي القرءان رسول، ( من يطع الرسول فقد أطاع الله) تعني من يطع القرءان ويسلم له فقد أطاع الله وأسلم له، (ومن تولى) تعني من تولى عن الرسول وعصى القرءان، (فما أرسلناك عليهم حفيظا) فما أرسلناك يا محمد حفيظا على الناس ومكرها لهم على الطاعة، وفي الآية بيان لحرية الإعتقاد وحرية الدين، إن الله يبين أن طاعة الرسول هي طاعة لله ولكن من أعرض وعصى رسالة الله فإن محمد غير مكلف بإلزام وإكراه الناس على الطاعة بأن يحفظهم في نموذج المطيعين وذلك يكون بلإكراه، بل إنهم أحرار في إختيارهم أن يطيعوا الرسول أو لا يطيعوا، وقد نهى الله عن ذلك في قوله ( فما أرسلناك عليهم حفيظا) (فما) الفاء تفيد الترتيب والتعقيب يعني بمجرد أن يتولوا عن طاعة القرءان (فما) (ما النافية) تنفي عن الرسول الإكراه في الدين، لكي تقر حرية الدين و الإعتقاد .

يقول الله:

{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109)} [الإسراء : 105-109]

(وبالحق أنزلناه وبالحق نزل) [حرف الهاء في “أنزلناه” ضمير متصل يعود على أقرب مذكور ما لم تصرفها قرينة عن ذلك] ما هو أقرب مذكور في الأيات السابقة؟ حرف الهاء في كلمة أنزلناه دالة على مفرد مذكر، حرف الهاء لا يعود على (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) في الآيتين السابقين رقم (101, 102 سورة الإسراء 17) على إعتبار أنهما أقرب مذكور لحرف الهاء ضمير متصل في كلمة (أنزلناه) بالآية (105 سورة الإسراء 17)،

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا (101) قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102)} [سورة الإسراء 17 : 101-102]

لأن الهاء ضمير مفرد مذكر ، والتعبير المذكور في الآيتين السابقين(جمع مؤنث – تسع آيات) و (جمع مذكر – ما أنزل هؤلاء).

حرف الهاء ضمير متصل في كلمة (وبالحق أنزلناه) يعود على مذكور سابق للآيتين.

ولكن الضمؤر يعود على كلمة الهدى في الآية (94 ) يقول الله:

{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولًا} [سورة الإسراء 17 : 94]

(وبالحق أنزلناه وبالحق نزل) هو الهدى القرءان وحده ليس كمثله الأحاديث والروايات المنسوبة زورا للرسول محمد، الهدى الذي أنزل بالحق مع الروح القدس وبالحق نزل في محتواه ومعناه وإعجازه للإنس والجن ليس كقول البشر من زور الروايات ، فالقرآن كلام الله هو الهدى والحق والرسالة، القرءان وحده هو الرسول وغيره من الأحاديث ضلال وباطل وظلم وافتراء وزور.

يقول الله:

{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109)} [الإسراء : 105-109]

(وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث) قرآنا في سور وآيات مفصلة نزل مفرق خلال مراحل زمنية ومعيشية ليقرأه الرسول على الناس طيلة بقائه مع الناس، القرءان وحده كان للرسول شغله الشاغل ليقرأه ويعلمه للناس مادام فبهم ولم يكن يعلم الناس أحاديث وروايات بشرية مختلفة عن كلام الإله نهى عنها الله من قبل وحذر رسوله من أن يعلم الناس كلام البشر.

(ونزلناه تنزيلا) وهذه من إحدى المزايا العظيمة للقرءان أن القرءان أنزل تنزيلا ، القرءان أنزل في مراسم مهيبة مع الروح القدس ونزل بالحق بموكب جليل يليق بكلام الله العزيز الحكيم الذي يختلف عن كلام البشر المزور من الأحاديث والروايات الكاذبة.

(قل آمنوا به أو لا تؤمنوا) يا الله العظيم ، مع كل تلك القيم لكلامه الحكيم الكريم فهو سبحانه يحكم بحرية الإعتقاد وحرية الدين وحرية الإيمان. آمنوا بالقرآن أو لا تؤمنوا بالقرآن فلكم حرية الإختيار ولا إكراه على أحد لكي يؤمن بالقرآن ولا إكراه على أحد لكي لا يؤمن بالقرآن ولكن لكل الناس حرية الإختيار.