فضيحة.. "الداخلية المصرية" تنشر صورا "مفبركة" لحادث بسيناء
بواسطة بتوقيت بيروت في مايو 4, 2020 10
كشف فريق “نحن نسجل” الحقوقي أن الصور التي
استخدمتها وزارة الداخلية المصرية في بيانها الصادر، الأحد، بشأن عملية بئر العبد
في منطقة سيناء هي صور قديمة لأفراد قُتلوا خلال اشتباكات في أعوام سابقة.
وأوضح الفريق الحقوقي، في بيان له، مساء الأحد، أن “الصفحة
الرسمية لوزارة الداخلية نشرت في بيانها المُشار إليه صور جثامين، يعود بعضها على
سبيل المثال لأشخاص قُتلوا في أثناء اشتباكات عملية الواحات في 16 تشرين الأول/ أكتوبر
2017، وهما: عماد الدين عبد الحميد، وعبد الرحمن أسامة، بوصفهما قُتلا في اشتباكات
السبت الماضي المذكورة في بيان الأحد”.
وأشار “نحن نسجل” إلى أن نشر الصور القديمة “يشكك
في صحة المعلومات الواردة في بيان وزارة الداخلية”، مُطالبا المسؤولين
بالوزارة بتحري الدقة، وضرورة نشر الأسماء والصور الحقيقية للعناصر التي لاقت حتفها
في اشتباكات السبت.
مقالات ذات صلة
لماذا ترتفع أسعار الأسهم في حين تنكمش الاقتصادات؟
مايو 5, 2020
ترامب يقول إنه سيكون لدى الولايات المتحدة لقاح ضد فيروس كورونا بحلول…
مايو 5, 2020
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) May 3, 2020
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت، في بيان لها،
الأحد، مقتل 18 “مسلحا” في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بمنطقة بئر
العبد في شمال سيناء، حسب قولها، وذلك بعد يومين من استهداف مدرعة للجيش في
المنطقة وسقوط 10 جنود وضباط ما بين قتيل وجريح.
وكما هو معتاد بشكل دائم في مثل تلك البيانات، قالت
وزارة الداخلية إن قوات الأمن استهدفت الموقع، وحدث تبادل لإطلاق النار أدى إلى
مقتل 18 عنصرا (مسلحا)، وأن قوات الأمن عثرت على 13 سلاحا آليا وحزامين ناسفين
وثلاث عبوات ناسفة أخرى معدة للاستخدام، حسب زعمها.
الزوار يقرأون ايضا
الحفرة السحيقة… هكذا كان يتخلص داعش من ضحاياه في سوريا!
مايو 4, 2020
كيف تنمي الذهن لاقتناص الرأي الصائب؟
مايو 4, 2020
وتداول عدد كبير من النشطاء المصريين على مواقع التواصل
الاجتماعي الصور “المزيفة” التي نشرتها وزارة الداخلية لمن زعمت أنهم قُتلوا
في حادث بئر العبد، مُعتبرين الأمر بأنه “فضيحة مدوية” لوزارة الداخلية،
حيث إن ذلك ينسف صحة مزاعمها، ويشكّك في الكثير من الروايات السابقة التي تتحدث
عنها بشكل مكرر.
وعقب اكتشاف الأمر، وتداوله على نطاق واسع بمواقع
التواصل الاجتماعي، قامت وزارة الداخلية المصرية بتعديل البيان الذي نشرت فيه
الصور “القديمة” على صفحتها بالفيسبوك، وقامت بحذف الصور التي كانت قد أرفقتها
معه، ثم قامت لاحقا بحذف البيان كله ونشرت بيانا جديدا دون إرفاق أي صور، فضلا عن
قيامها بتغيير إعدادات صفحتها على “الفيسبوك” كي لا تظهر في بعض الدول، ومنها
تركيا وقطر.
ولم يتمكن مراسل “عربي21” في تركيا من الولوج
إلى صفحة وزارة الداخلية على الفيسبوك، إلا عبر خدمة VPN.
من جهته، قال الناشط الحقوقي هيثم غنيم، إن هناك تحقيقا حاليا
داخل وزارة الداخلية بشأن ما جرى، وأن بعض الضباط (لم يسمهم) تمت إهانتهم وسبهم
جراء ما حدث، بحسب قوله.
بدوره، قال الباحث في شؤون سيناء أحمد سالم: “تأكيدا
لشهادتي بخصوص قيام الداخلية بتصفية عدد من المعتقلين في شارع البحر شمال مدينة بئر
العبد، خرج بيان وزارة الداخلية (فضيحة) ليتأكد صحة ما قلته، وتم الامتناع عن نشر
الصور الخاصة بتصفية السبت”.
وتابع: “بيان وزارة الداخلية نشر صور قديمة لمسلحين
أشهرهم عماد عبد الحميد قائد هجوم الواحات الذي قُتل في تشرين الأول/ أكتوبر 2017،
وادعى أنه مات في اشتباكات بئر العبد السبت”، مضيفا: “آدمن صفحة وزارة
الداخلية (على الفيسبوك) اضطر لحذف الصور التي كانت مرفقة بالبيان بعد تعليقات
الناس على البيان، وهو ما فضح كذبهم بشكل هزلي جدا، ثم تم حذف البيان تماما وتم
نشر بيان جديد”.
وأردف، “لأن ربنا موجود وكبير ولا يرضى بالظلم،
ولأن القتل بالطريقة البشعة هذه كانت لأبرياء عزل في شهر رمضان ظلم وظلمات؛
فالفضيحة للمجرمين كانت حق وعدل”.
وتساءل سالم: “لو كانت وزارة الداخلية قامت بتصفية إرهابيين
يوم السبت، فلماذا لم تنشر صورهم؟ ولماذا اضطرت لنشر صور مضروبة؟”.